languageFrançais

رئيس الوزراء الفلسطيني: شعبنا لن يترك أرضه مهما غلت التضحيات

شدد مجلس الوزراء الفلسطيني على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتوالى في يومها العاشر على أهل غزة، وسط قطع المياه والكهرباء، والحصار، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وقال رئيس الوزراء محمد أشتية في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2023 في رام الله، إن كيان الاحتلال يقتل الأطفال، وإلا فما معنى استشهاد أكثر من 800 طفل وأكثر من 500 امرأة، كما تستهدف المدنيين، وتحاصرهم بهدف القتل والتشريد الجماعي.

وأضاف أن هناك أكثر من 2808 شهداء وأكثر من 11 ألف جريح، هؤلاء أناس لكل منهم قصة وحياة، وأبناء شعب حضاري له تاريخ ومستقبل، وليسوا "حيوانات بشرية" كما يتبجح قادة الاحتلال.

وحذر من الأمر العسكري الرامي إلى تهجير الأهالي في قطاع غزة، وصناعة نكبة جديدة، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يهاجر منها مهما غلت التضحيات، وأنه قادر على مواجهتها وإفشالها كما أفشل العديد من المشاريع التصفوية والتوطين على طول حقب النضال الماضية.

وأضاف أن المطلوب من المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأمريكية التدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين ومنازلهم ومنع تهجيرهم، مطالبا الأمم المتحدة على الأقل بحماية موظفيها، إذ قُتل العديد منهم.

كما حذر رئيس الوزراء من استمرار الاستيلاء على الأراضي، وتكثيف الاستيطان في الضفة، واستهداف التجمعات البدوية، معتبرا ذلك مجزرة بحق الأرض والإنسان أيضا.

يتابع مجلس الوزراء عن كثب الفصول الدامية لحرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة، وتفاقم معانتهم من مذابح أبيدت فيها عائلات كبيرة بأكملها تحت القصف، وما يرافق ذلك من قطع الماء والكهرباء ونفاد المواد الطبية والغذائية، ما يؤدي إلى إزهاق أرواح أخرى، إن الحرب على غزة حرب إبادة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة.

وأعرب عن أمله في أن تقوم الدول الصديقة من خلال سفرائها بتقديم احتجاجات صريحة على الدمار والحصار وإرهاب المستعمرين، وقصف البيوت السكنية والمستشفيات، وقتل الأبرياء والمدنيين.

وطالب جميع الدول ذات العلاقة بالتدخل الفوري لفتح ممرات آمنة لإدخال المواد الصحية والتموينية وإخلاء الجرحى الذين تضيق بهم المستشفيات، والذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف جريح.

*وكالة الأنباء الفلسطينية